المغرب ينجح في تحدي مؤتمر "كوب 22" ويحقق نتائج مهمة
أسدل الستار على تظاهرة بيئية هي الأكبر التي يشهدها المغرب وإفريقيا بل العالم بأسره خلال هذه السنة، والمتمثلة في تنظيم "المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22)"، الذي احتضنته مدينة مراكش، وبهذه المناسبة أبرز بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن إعلان مراكش، وكذا القرارات الأخرى التي تم اعتمادها في هذه التظاهرة البيئية الكبرى، "تجدد التأكيد بقوة على الدعم العالمي المستمر لاتفاق باريس وتظهر إرادة كافة الحكومات لتنفيذ هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن".
وأكد الأمين العام الأممي على أن كافة البلدان "تعي بأن العمل المناخي ضروري لأمنها ورخائها الاقتصادي، ولصحة ورفاهية مواطنيه"، مشددا على أنه لا يوجد أي بلد "مهما كان حجمه أو قوته، يمكنه أن يكون في مأمن من آثار تغير المناخ، وأنه لا يوجد بلد يستطيع أن يرفع لوحده التحدي المناخي".
من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية في "كوب 22"، نزار بركة، إن القمة الأممية للمناخ، التي احتضنتها مراكش ما بين السابع و 18 من الشهر الجاري، كانت لها نتائج جد مهمة بالنسبة للمغرب والعالم، منوها بالدور الريادي الذي أبانت عنه المملكة خلال هذه التظاهرة الدولية والذي ترجمته المبادرات الكثيرة التي تم إطلاقها بالتزامن مع قمة الأطراف في دورتها الثانية والعشرين.
وأضاف بركة في تصريح للصحافة، أن الرئاسة المغربية جعلت من المؤتمر العالمي للحد من التغيرات المناخية مؤتمرا للعمل والتنفيذ، مشددا على أنه تم الاتفاق على تعبئة 760 مليار دولار سنويا كدعم تقدمه الدول المتقدمة للدول النامية، الأكثر تضررا من الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، وذلك ابتداء من سنة 2020، عوض 40 مليار دولار اليوم، فضلا عن رفع حصة مساهمة البنوك والمؤسسات المالية في تمويل مشاريع التكيف وتحفيز الاقتصاد الأخضر بنسب تتراوح ما بين 25 و30 في المائة.
ولفت المتحدث إلى أن المؤتمر نجح في إشراك وتعبئة الفاعلين الغير الحكوميين وإقناعهم بالانخراط في تمويل المبادرات الصديقة للبيئة، وفي هذا الإطار، قدمت هيئات ومهنيو القطاع المالي المغربي، مستهل الأسبوع بمراكش، على هامش قمة "كوب 22"، خارطة طريق من أجل المساهمة في التنمية المستدامة ومحاربة تغير المناخ، تتمركز حول خمسة محاور أساسية.
وكان بلاغ للديوان الملكي قد أشاد بالتنظيم المحكم لمؤتمر الأطراف (كوب 22) مردفا "عرف المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22) الذي احتضنته مدينة مراكش نجاحا باهرا يشرف المغرب ويعزز الثقة والمصداقية التي يحظى بهما على الصعيد الدولي".
وأضاف "فقد أبانت المملكة عن قدرتها على حسن تنظيم هذه التظاهرة العالمية الكبرى، التي شهدت استضافة وحضور عدة رؤساء دول وحكومات وشخصيات، خاصة من رجال السياسة والإعلام، ومن هيآت المجتمع المدني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق