باولو كويلو... روائي يكتب بقلبه وليس بقلمه
لأنّهم يعيشون اليوم بيننا وغداً سيعيشون في تاريخ الأدب العالمي علينا أن نعرفهم ونقرأهم ونفهمهم اليوم قبل الغد... في كلّ مرّة نختار لكم أديباً وكتاباً لنضع بين أيديكم دليلاً يسوقكم نحو أهم الكتابات الإبداعية والمؤلفات الأدبية الموجودة في الساحة الثقافية اليوم...
نبذة عامّة
ولد باولو كويلو في ريو دي جينيرو عام 1947 وسط عائلة ميسورة مادياً. والده كان مهندساً أمّا والدته فكانت سيّدة كاثوليكية شديدة الإيمان والروحانية. درس في مدارس الراهبات ومن ثمّ التحق بجامعة الحقوق، إلآّ أنّه هجر دراسته بعد سفره مع جماعة «الهيبيز» إلى عدد من البلدان الأوروبية والأميركية. اشتهر في البرازيل كمخرج مسرحي وككاتب لأشهر الأغنيات الشبابية لفنانين برازيليين معروفين مثل إليس ريجينا، ريتا لي، راوول سييكساس... بدأ حياته الأدبية من خلال كتابة المقالات الصحافية وسيناريوهات الأفلام، ونشر عام 1982 رواية «أرشيف الجحيم» إلاّ أنّها لم تُحقّق أي رواج أو نجاح يُذكر.
شكلّت رائعته «الخيميائي» نقطة تحوّل في مسيرته ككاتب عالمي وفي مسار الرواية الحديثة ككلّ، فحققت نسبة مبيعات خيالية وتناولتها الصحف العالمية والأجنبية في شكل لا مثيل له ما أدّى إلى إقحام اسم كويلو ضمن قائمة أسماء أهمّ الكتّاب الموجودين في العالم. ولكنّ هذه الشهرة الإستثنائية التي عرفها الكاتب البرازيلي لم تؤثّر على رأي النقّاد الذين لم يجدوا فيه موهبة روائية فريدة بل مجرّد كاتب عادي يعتمد على الإرشادات الروحية ويضعها في كتب تحقّق نسبة مبيعات خيالية. وأهميّة هذه الرواية تكمن في فلسفتها الإيجابية التي تحثّ الإنسان على ملاحقة أحلامه مهما كانت بعيدة بغية تحقيقها.
نال صاحب «إحدى عشرة دقيقة» الكثير من الأوسمة والجوائز والتقديرات، ويحرص على التواصل الدائم مع جمهوره في كلّ مكان من العالم عبر الشبكة العنكبوتية. وهو من الكتّاب الذين يجدون في الإختلاف الديني والعرقي والثقافي غنىً للإنسانية جمعاء. تزوّج باولو كويلو ثلاث زيجات فاشلة قبل أن يتعرّف على زوجته وحبيبته وصديقته في رحلة السفر والترحال والكتابة الرسّامة كريستينا التي شاركته بودّ ومحبة وصبر رحلة البحث عن المعنى الحقيقي للحياة.
هويّة أدبية
- الإسم: باولو كويلو
- الجنسيّة: برازيلي
- محلّ وتاريخ الولادة: ريو دي جينيرو في 24 أب/ أغسطس عام 1947
- تحصيله العلمي: درس الحقوق
- المهنة: روائي
- من مؤلفاته: «الحجّ»، «الخيميائي»، «على نهر بيدرا جلست وبكيت»، «الجبل الخامس»، «فيرونيكا تُقرّر أن تموت»، «إحدى عشرة دقيقة»، «الزهير»، «ساحرة بورتوبيللو»...
- أهم الجوائز: «نيلسن غولد بوك» (بريطانيا)، «الجائزة الأدبية الكبرى- مجلّة إيل»(Elle)، «جائزة بامبي لشخصية العام-2001»...
- من مقولاته: «لا أعتقد بأنّ هناك طريقة واحدة صحيحة للكتابة. لكل من الكتّاب شخصيته وخصوصياته وكلٌُّ يكتب للقارئ الخاص به»
- قيل فيه: «روائي يكتب بقلبه وليس بقلمه»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق